مشروع قناة اسطنبول الجديدة في تركيا
مشروع قناة اسطنبول الجديدة في تركيا

مشروع قناة اسطنبول، هو أحد المشاريع الكبرى التي ينتهي العمل بها سنة 2023، ويصفه الأتراك بأنه “مشروع العصر” وبأنه “أضخم عمل سيتم إنجازه في تاريخ الجمهورية التركية”.

حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستطرح مناقصة مشروع قناة إسطنبول المائية، حيث ستكلف قناة اسطنبول تقريباً 10 مليار دولار للبناء ، وستباشر بتنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن.

وقد تم البدء بدراسات ما قبل الجدوى في  عام 2009، وتم إعلان نتائج الدراسات في عام 2011. وكانت أعمال التنقيب بدأت في مسار المشروع عام (2017)، وانتهت أوائل عام (2018). ومن المنتظر أن يتم وضع حجر الأساس للمشروع عقب اكتمال المناقصة الخاصة بالقناة. وقد وضعت وزارة النقل الخطة الأولية للمشروع، في حين ستتكفل الشركة الفائزة بالمناقصة بمهمة إعداد مخطط التنفيذ.

 

الإعلان عن مشروع قناة اسطنبول عبر التاريخ:

طُرحت فكرة إنشاء قناة تربط بين البحر الأسود مع بحر مرمرة لأول مرة في القرن الـسادس عشر، وتم اقتراحها سبع مرات على الأقل على مرّ التاريخ ، بدءاً من عهد السلطان العثماني سليمان القانوني مروراً بالسلطان مراد الثالث و السلطان محمود الثاني وغيرهم، حتى أعلن الرئيس أردوغان عن المشروع حين كان رئيسا للوزراء في 2011.

مواصفاتها:

سيكون الممر المائي الجديد بطول 45-50 كم (28-31 ميل) وعلى عمق 25 متر (82 قدم). وسوف يكون عرضه 150 متراً (490 قدم) على السطح و 120 متراً (390 قدم) في قاع القناة. وهذه الأبعاد تسمح لأكبر السفن والغواصات بالمرور عبرها.

أسباب إنشائها:

إن فكرة إنشاء قنوات اصطناعية ليست غريبة، فقد نُفدت سابقاً في قناة السويس وكذلك قناة بنما. لذا يعدّ بناء مشروع مثل قناة اسطنبول الجديدة مهماً للبلاد من الناحية الاقتصادية ، حيث تدرّ المعابر المائية مدخولاً قومياً كبيراً.

من الأسباب الأخرى أيضاً التي ولّدت فكرة إنشاء قناة أخرى موازية هو الضغط الكبير الواقع على مضيق البوسفور.

إضافة لأن قناة اسطنبول الجديدة وعلى عكس قناة البوسفور سوف تبنى على أراضي غير مأهولة وإن بناء البنية التحتية للمناطق على أطراف القناة سيكون أسهل بعكس قناة البوسفور التي تحتوي على مناطق قديمة.

أهميتها:

أولاً: على المستوى العام :
يعزز مشروع القناة مكانة تركيا في مجال المعابر المائية حيث تربط القناة بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوربي من إسطنبول.

كما سيؤدي المشروع إلى التقليل من الأضرار التي تبعثها السفن الناقلة للمواد الخطيرة، فضلا عن إزالة الأبنية العشوائية الواقعة على طول مسار القناة.

سيقلل افتتاح القناة المائية أيضاً من الازدحام والتلوث والضوضاء في مضيق البوسفور، وسيعزز في مقابل ذلك الاستفادة من المضيق في الأنشطة السياحية والرياضات المائية، نظراً إلى موقعه السياحي في قلب المنطقة التاريخية لمدينة إسطنبول، وكذلك المناطق التي ستبنى بالقرب من القناة ستكون ذات أهمية كبيرة.

ثانياً: بالنسبة للمشاريع العقارية:
بناء القناة سيعود بأهمية كبيرة على القطاع العقاري التركي حيث أن العقارات التي ستبنى بالقرب منها ستكون فرصة استثمارية عالية حيث أن المنطقة ستشهد اهتمام حكومي غير مسبوق، ولعل أهم النقاط التي ستميز العقارات هناك هي:

  • قريب من طريق ممر مائي يربط بين مطار اسطنبول ومركز المدينة.
  • قربه من 3 جزر اصطناعية ستبنى من أنقاض القناة أحدها دار أوبرا.
  • ستشهد المنطقة حركة تجارية كبيرة حيث أن القناة الجديدة ستختص بالحركة التجارية والبوسفور للحركة السياحية.
  • المشاريع القريبة من القناة ستمتلك إطلالة رائعة.
  • القناة ستكون بالقرب من مطار اسطنبول وبالتالي ستتضاعف الامتيازات.