دليل ألمانيا ، الحياة والعمل في المدن الألمانية
دليل ألمانيا – الجزء1: الحياة والعمل في ألمانيا

إذا عزمت على الإقامة في ألمانيا فعليك أن تتعرف على جوانب الحياة والعمل في ألمانيا ، البلد الأكثر ازدهارًا في القارة الأوربية، أمور تهمك وتهم أسرتك لتتمكنوا من الاندماج والنجاح في هذا البلد العريق الذي يجذب الناس من كافة أنحاء العالم. ونحن في سلسلة مقالات دليل ألمانيا يسرنا أن نلقي لك الضوء على أهم هذه الجوانب:

1- الحياة في ألمانيا :

Life in German Cities

لكل مدينة في ألمانيا طابعها المميز وصفاتها المختلفة. ويعود القرار لكل شخص في اختيار المدينة التي يحب الإقامة بها حسب متطلباته ووضعه المادي.

وتتنوع المدن بين كبيرة صاخبة مزدحمة كالعاصمة برلين التي تصنف من أفضل مدن العالم للسكن ومن أكثرها أمانًا وتنوعًا ثقافيًا وعرقيًا حيث تجد جالية عربية كبيرة هناك إضافة للأسواق والمطاعم العربية المتنوعة. لكن هذا يقابله ارتفاع نسبي في تكاليف الحياة فيها.

ولا تختلف مدينتا فرانكفورت وميونخ عن مدينة برلين من ناحية تكاليف الحياة أو أسلوب المعيشة، فهي مدن حيوية تشتهر بحياتها الليلية المفعمة بالنشاط ومتاجرها الرائعة.

لكن يمكن الاتجاه إلى مدن أقل تكلفة وأكثر هدوءاً مثل فرايبورغ وهامبورغ وبون التي تعتبر مركزا لمعظم الشركات الألمانية الأمر الذي يرفع فرص العمل أمام المقيم فيها. ولا تنس مدينة آخن التي تحتوي أشهر المراكز الطبية إضافة إلى انخفاض تكاليف المعيشة فيها.

وتشترك معظم المدن الألمانية في احتوائها على أفضل الجامعات على اختلاف التخصصات مع ما يتبع ذلك من اهتمام بالطلاب وتهيئة السبل للنشاطات المختلفة المفيدة لهم.

وفيما يتعلق بالإيجار والأسعار والمعيشة اليومية والتي تعتبر أهم عامل في تحديد مكان السكن فتعتبر تكاليف الحياة في ألمانيا بين إيجار السكن وفواتير الخدمات من مياه وكهرباء وغاز وانترنت وتلفزيون معقولة نسبيًا . ويمكن للأفراد متوسطي الدخل العيش بمستوى جيد فيها متمتعين بكافة الخدمات وحاصلين على التأمينات اللازمة والضرورية في ألمانيا. وتعتبر مدن مثل فرانكفورت وباساو وهالي وبيليفيلد من أرخص المدن تكلفة.

2- العمل في ألمانيا ، سواءً للمواطنين أو للحاصلين على إقامة:

Work for Citizens & Residents in Germany

حافظت ألمانيا على سوق عمل مستقر نسبيًا خصوصًا بعد جائحة كورونا مقارنة بغيرها من الدول. وتعتبر ألمانيا سوقًا جاذبة للعمل. والشركات الألمانية تفتح أبوابها دائمًا للقوى العاملة من أصحاب الخبرات والتخصصات، وفرص العمل متوفرة دائمًا. كما يعتبر معدل الرواتب جيدًا مقارنة بتكاليف الحياة اليومية.

إضافةً لذلك تنتمي ألمانيا إلى البلدان التي تتمتع بقواعد هجرة ليبرالية. وذلك من أجل تسهيل قدوم العمالة المؤهلة والمتخصصة من داخل وخارج بلدان الاتحاد الأوروبي، مما يجعلها سوق عمل جاذب للمتعلمين والخريجين الجامعيين والعمال المهرة. وترتفع فرص النجاح في سوق العمل بشكل متزايد لأصحاب المؤهلات من الأجانب المقيمين فيها. وبشكل أساسي في مجالات الطب والرعاية والتمريض وفي العلوم الهندسية والمهن التقنية.

ونتيجة التحول السكاني (الديموغرافي) في الآونة الأخيرة تمت صياغة قانون هجرة العمالة الماهرة والمتخصصة، والذي دخل حيز التطبيق في الأول من آذار/مارس 2020. وهو يتيح للعمالة الماهرة والمؤهلة من بلدان غير منتمية إلى الاتحاد الأوروبي تسهيلات في الدخول إلى سوق العمل الألمانية.

ويعتبر نظام الرعاية الصحية الألماني واحدًا من أفضل النظم الصحية على مستوى العالم. وينقسم التأمين الصحي مناصفة بين صاحب العمل والموظف. ويغطي معظم النفقات الطبية والعلاج والإقامة في المستشفى. إضافة إلى أنه يمكن إلحاق أفراد أسرة الموظف به في هذا النظام وهو أمر جيد .

هل ستحتاج إلى رخصة قيادة جديدة لتستطيع قيادة السيارة في ألمانيا؟ هذا ما ستعرفه في الجزء الثاني من دليل ألمانيا.

يرجى عدم التردد بالتواصل معنا لطرح أسئلتكم المتعلقة بالجنسية أو الإقامة عن طريق الاستثمار.