تسهيلات حكومية في ألمانيا للمستثمرين الأجانب
تسهيلات حكومية ألمانية للمستثمرين الأجانب

تعتزم الحكومة الألمانية تشجيع المستثمرين الراغبين في توسيع آفاقهم وتحقيق طموحاتهم في الاستثمار في واحد من أقوى الاقتصادات العالمية، عن طريق تقديم  العديد من الفرص الاستثمارية الصالحة والمبشرة والميسرة  وطرح الكثير من التسهيلات لجذب الاستثمارات وتعزيز نمو الاقتصاد الألماني.

فبعد أن كانت ألمانيا في صدارة الدول الجاذبة للعمالة الأجنبية عن طريق طرحها للعديد من برامج الإقامة للعمال المحترفين والممرضات، اتجهت الآن إلى التركيز على جذب المستثمرين بشكل أكبر من قبل.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الذي يدفع المستثمر للاتجاه إلى الاستثمار في ألمانيا دون غيرها ؟ وما الذي يميزها عن باقي الدول الأوربية ؟

حقائق عن الاقتصاد والاستثمار في ألمانيا:

  • السوق الألماني سوق قوي جدًا ومفتوح للاستثمار في كافة القطاعات.
  • القانون الألماني لا يميز بين المستثمر الألماني والمستثمر الأجنبي في الامتيازات والفرص .
  • نتيجة لتفوق الاقتصاد الألماني على مستوى العالم ( المرتبة الأولى أوروبيًا – المرتبة الرابعة عالميًا) فإن الاستثمار في السوق الألماني من أنجح الاستثمارات عالميًا.
  • ألمانيا بلد رائد في صناعة السيارات وقطع الغيار والآلات الصناعية وتقنيات المعلومات والاتصالات إضافة للخدمات المالية والمعدات والسلع الاستهلاكية والمواد الكيميائية .
  • تعتبر ألمانيا بيئة آمنة للاستثمار بفعل القوانين الحاكمة والملزمة الضامنة لحقوق الملكية والتسهيلات الضريبية ومرونتها.
  • لذا تحتل ألمانيا المرتبة الخامسة على مستوى العالم من ناحية الاستثمارات الأجنبية فيها.
  • يوجد حاليًا في ألمانيا أكثر من 45 ألف شركة أجنبية، توظف نحو ثلاثة ملايين شخص.
  • تنتج هذه الشركات مبيعات تقارب 1600 مليار يورو، وهو ما يمثل 27٪ من إجمالي القيمة المضافة في ألمانيا.

لا يخفى أيضا على المتابع للاقتصاد الألماني احتلاله مكانة مميزة بين دول العالم فيما يتعلق بالبحث والتطوير وتأهيل الأيدي العاملة الماهرة ومحاولة استقطابها من أنحاء العالم. الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الاستثمار والمستثمرين. إضافة إلى ما يشتهر به الألمان من القدرة العالية في الابتكار والإبداع ويظهر ذلك في كثرة براءات الاختراع الألمانية والتفوق في مجالات الحلول التقنية التي تعتبر فرصة قوية للاستثمار فيها.

تمتلك ألمانيا أيضًا بنية تحتية خارقة إضافة لموقعها في قلب أوربا متوسطة طرق النقل والشحن، مما يقرّب المستثمر في السوق الألماني من المستهلكين داخل ألمانيا إضافة إلى عملائه في القارة الأوربية. إذ يعد موقعها الجغرافي في قلب أوروبا حافزًا لـ 49٪ من الشركات لاستخدام ألمانيا كمقر رئيسي لها في أوروبا.

على وجه الخصوص، فإن الشركات الأمريكية والصينية واليابانية تستغل موقعها في ألمانيا لتتمكن من الوصول إلى السوق المحلية الأوروبية.

تأثير كورونا على الاقتصاد الألماني:

تعرضت العديد من اقتصادات العالم للتزعزع نتيجة انتشار الوباء المعروف، ومن ضمنها ألمانيا، التي عانت شركاتها وما تزال من آثار انتشار الفيروس. لكن الحكومة الألمانية قامت  بإمداد الشركات التي تعثرت بسبب أزمة جائحة كورونا برؤوس أموال تحت بند مظلة الإنقاذ. والتي تمثل دعما قويا للعديد من رجال الأعمال في زمن صعب. إذ وافق مجلس الوزراء الألماني العام الماضي على تخصيص مساعدات بقيمة 750 مليار يورو للشركات الصغيرة والمتوسطة للحيلولة دون إفلاسها.

فرصة ذهبية للمستثمرين الأجانب في ألمانيا :

غير أن هذا الافلاس المحتمل للشركات الألمانية يعتبر فرصة ذهبية لرجال الأعمال حول العالم الراغبين في دخول السوق الألماني والاستثمار فيه. والمستثمر الناجح هو من يستغل هذه الفرصة التي قد لا تتكرر.

وبدأت الحكومة الألمانية فعليًا طرح حلول للتخلص من هذه الأزمة. كان من أبرزها، تقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين الراغبين في دخول السوق الألماني، بما في ذلك شراء حصص من الشركات المتعثرة أو المهددة بالإفلاس او شراءها كلها بأصولها وموظفيها، بقيم مادية أقل من القيمة الفعلية في الأحوال الطبيعية. إضافة لتسهيلات الحصول على الإقامة الاستثمارية في ألمانيا بوقت قياسي وبمتطلبات أقل وبميزات أكثر، خلافا لما هو متعارف عليه سابقا.

غير أنه يجب على المستثمرين الأجانب عند التفكير في الاستحواذ على شركات متعثرة في ألمانيا إجراء دراسة متأنية عن الشركات الناشئة في الوسط التجاري والتكنولوجي الألماني. إضافة للبحث في تاريخ الشركات العائلية، والتي غالبًا ما تكون شركات رائدة ومعروفة في الأسواق المتخصصة، لكنها تبحث عن شركاء بغية التوسع والانتشار والبقاء لأجيال لاحقة. يمكن الاستفادة من استشارة الخبراء القانونيين في شركة NTL المختصين في الشركات.

علاوة على الاستحواذ على الشركات المتعثرة، يمكن أيضًا للمستثمر توسيع أعماله عن طريق الاستثمار في العقار الذي يحقق أرباحًا عالية، إذ تصنف عائدات الإيجار من ضمن العائدات الأعلى بين الدول الأوربية، مما يجعل العقار طريقا آمنًا للمستثمر ولعائلته إضافة لأنه خطوة رئيسية لهم للحصول على الجنسية الألمانية.

من المفيد أيضًا في هذا النطاق تسليط الضوء على أنواع الشركات في ألمانيا والخيارات المتاحة لدى المستثمر الأجنبي. إذ تتنوع البنى الاقتصادية بين الملكية الفردية بموجب القانون المدني وبين الشراكات المحدودة أو التضامنية والشركات المحدودة المسؤولية والربحية أو غير الربحية. الجدير بالذكر أن ألمانيا تتصف بكونها بلدًا جميلاً يتميز بالحداثة والتسامح، ويوفر لسكانه نوعية حياة ذات جودة عالية ونظامًا تعليميًا وصحيًا ممتازًا. ويتمتع هذا البلد أيضًا بمناظر طبيعية خلابة ومناخ ثقافي غني ومتنوع، ويتيح العديد من الفرص الترفيهية والرياضية. أي أنها بلد تجمع كلا الأمرين: الاستثمار والحياة العائلية. ولا تنس أنه فيما يتعلق بعملك في ألمانيا ، يمكن لخبراء NTL القانونيين أن يكونوا بوابتك إليها.