المستثمر الصيني والجنسية التركية
المستثمر الصيني والجنسية التركية

لماذا يجب على المستثمر الصيني أن يفكر جديّا بالجنسية التركية؟

بعد أشهر من الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية في الصين وإثر تفشي فيروس كورونا، يفكر الكثيرون من رجال الأعمال الصينيين لا سيّما سكان هونغ كونغ في المغادرة، ويخططون بالفعل لبدء حياة جديدة في الخارج.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية كما المملكة المتحدة أكثر الوجهات التي يختارها المستثمرون الصينيون بسبب الاستقرار السياسي والاقتصادي، عدا عن سوق العمل المفتوح وتنوع مجالات الاستثمار. لكن الدخول إلى هذه الدول ليس بالأمر السهل إذ تتطلب الهجرة الاستثمارية إلى المملكة المتحدة عادةً ما لا يقل عن 2.6 مليون دولار أمريكي وهو مبلغ ضخم جدًا. عوضًا عن ذلك يمكن للمستثمر التفكير في إقامة المبتكر أو إقامة المدير في المملكة المتحدة اللتان تتطلبان تحقيق مواهب ومهارات محددة إدارية وعملية.

 كما أن التعديلات التي حصلت على تأشيرة الـ EB-5 الأمريكية من زيادة الحد الأدنى لمتطلبات الاستثمار من 500.000 دولار إلى 900.000 دولار،عدا عن المدة الزمنية الطويلة لصدورها، دفعت المستثمرين إلى البحث عن خيارات بديلة للدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

هناك حلول فعالة تسمح للفرد بالهجرة الاستثمارية إلى كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية دون إنفاق ثروة أو الانتظار لفترة طويلة جدًا، من أهمها اتخاذ تركيا كنقطة انطلاق حيث يمكن أن تمهّد الجنسية التركية الطريق أمام تحقيق هذا الحلم وهو ما تنصح به شركة NTL عملاءها على الدوام.

ففي سبتمبر 2018 ، أجرت أنقرة تعديلات على قانون الجنسية عن طريق الاستثمار في تركيا والذي سمح للعائلات بالحصول عليها عند الاستثمار العقاري بمبلغ لا يقلّ عن 250.000 دولار أمريكي فقط، أي حوالي 10 % من تكلفة الهجرة إلى المملكة المتحدة مثلًا ويُعدّ البرنامج التركي للجنسية الثانية عن طريق الاستثمار البرنامج الأكثر تنوّعًا من حيث طرق الحصول على الجنسية ما بين الاستثمار العقاري والإيداع البنكي أو شراء سندات حكومية وغيرها.

كما يتميز البرنامج التركي أيضًا بسرعة إنجاز المعاملة التي لا تستغرق أكثر من أربعة أشهر يمكن فيها للمستثمر أن يشمل جميع أفراد عائلته ممن هم دون الـ 18.

وتأتي خصوصية برنامج الحصول على الجنسية التركية الاستثمارية ، من أن الرسوم الحكومية و المصاريف الإدارية عند إضافة أفراد العائلة إلى ملف طلب الجنسية تكاد تكون معدومة و بذلك يكون هذا البرنامج هو الأقل مصاريف جانبية على الإطلاق في العالم.

ووفقًا لاتفاقية أنقرة (ECAA)، وهي اتفاقية شراكة بين جمهورية تركيا والمجموعة الاقتصادية الأوروبية تسمح بموجبها لمواطني تركيا بالعمل في المهن الحرة في المملكة المتحدة، فإنه يمكن للمستثمرالصيني وعائلته بعد أن يصبحوا مواطنين أتراك، إنشاء نشاط تجاري في المملكة المتحدة للحصول على إقامة دائمة. دون قيود على طبيعة الأعمال أو الربح أو عدد الوظائف. وبعد استمرار هذا المشروع لمدة أربع سنوات، يمكن للمستثمر التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة.

كما يمتلك المستثمرون الصينيون حين الحصول على الجنسية التركية الاستثمارية فرصة الاستفادة من الاتفاقية التجارية بين تركيا والولايات المتحدة المتعلقة بتأشيرة الـ E2 والتي تُعتبر خيار مثالي لرواد الأعمال والمستثمرين إذ يمكن تجديدها لعدد غير محدود من المرات وتسمح لهم بإنشاء نشاط تجاري هناك دون حد أدنى أوأقصى لمبلغ الاستثمار، رغم أن المتعارف عليه في طلبات الاستثمارات ألا تقل عن 150.000 تجنبًا للرفض.

يجدر التنويه بأن هناك أكثر من 75 دولة تمتلك اتفاقية الـ E2 مع الولايات المتحدة، وتعتبر الجنسية عن طريق الاستثمار في كل من غرينادا ومونتينيغرو وتركيا السبيل الأسرع والأكثر فعالية سواء من حيث التكلفة أو من حيث الوقت.